تيك توك يفرض قيودًا على فلاتر التجميل للمراهقين: هل هي خطوة لحماية الشباب أم تحسين الصورة؟

شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تطورًا كبيرًا على مدار العقد الماضي، حيث تحولت من وسيلة للتواصل إلى منصة تعرض نسخًا مصفّاة ومعدلة من حياتنا. في هذا السياق، أعلنت تيك توك عن مبادرة جديدة تهدف إلى الحد من استخدام فلاتر التجميل والتأثيرات التي تغيّر المظهر، خاصة للمستخدمين تحت سن 18 عامًا.

قيود جديدة على فلاتر التجميل

أوضحت تيك توك أنها ستقيد وصول المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا إلى بعض التأثيرات التي تغيّر المظهر، دون تقديم تفاصيل واضحة حول كيفية تنفيذ ذلك. يُثير هذا القرار تساؤلات حول ما إذا كان الهدف حماية الشباب فعليًا أم تحسين صورة المنصة العامة.

شفافية في الفلاتر والمزيد من القواعد

ستتطلب المنصة أيضًا من صانعي الفلاتر الكشف عن كيفية تأثيرها على المظهر، مع تحديث إرشادات “Effects House” الخاصة بالمبدعين لضمان الحد من التأثيرات السلبية لهذه الفلاتر.

محاربة الحسابات الوهمية للأطفال تحت سن 13

تواجه تيك توك تحديًا آخر يتمثل في منع الأطفال دون 13 عامًا من استخدام المنصة. وأعلنت أنها تزيل حوالي ستة ملايين حساب شهريًا للاشتباه في مخالفة العمر. وتخطط لتطبيق تقنيات التعلم الآلي لتحديد الحسابات المشبوهة ومراجعتها يدويًا.

“نحن ملتزمون بحماية مجتمعنا، وبحلول نهاية عام 2024، سنكون قد استثمرنا ما يقرب من ملياري يورو في هذه الجهود على مستوى العالم.”
كريستين جران، رئيسة السياسات العامة والعلاقات الحكومية في تيك توك.

التطبيق التدريجي

ستبدأ هذه التغييرات في المملكة المتحدة، مع خطة للتوسع عالميًا خلال الأسابيع والأشهر القادمة.

تحديات قادمة

يأتي هذا في وقت تواجه فيه تيك توك 14 دعوى قضائية في الولايات المتحدة تتعلق بتأثيرها على الصحة النفسية للشباب. وتبقى التساؤلات حول مدى جدية هذه الإجراءات، وما إذا كانت ستؤدي إلى حماية حقيقية للمستخدمين الشباب أو مجرد محاولة للتهدئة.

مقالات ذات صلة:

Exit mobile version