في تحول غير متوقع، شهد نظام هارموني OS من هواوي نموًا كبيرًا في حصة السوق الصيني للهواتف الذكية، مما يشكل تحديًا حقيقيًا لسيطرة أندرويد الطويلة الأمد. وفقًا لتقرير TechInsights الأخير، ارتفعت حصة هارموني OS في السوق من 13% إلى 15% في الربع الثالث من عام 2024، بينما تراجعت حصة أندرويد من 72% إلى 70%.
هارموني OS Next والزخم المتزايد
يمكن تفسير هذا النمو بعدة عوامل. أولًا، سعي هواوي لتحقيق الاستقلالية التكنولوجية، خاصة بعد العقوبات الأمريكية، دفعها إلى استثمارات ضخمة في تطوير هارموني OS. ثانيًا، إطلاق HarmonyOS Next كنسخة مستقلة تمامًا وغير معتمدة على تطبيقات أندرويد عزز من مكانته. ثالثًا، وجود نظام بيئي موسع من التطبيقات والخدمات، بما في ذلك إصدار خاص من تطبيق WeChat، جعل النظام أكثر جاذبية للمستخدمين.
بينما حافظ نظام iOS من أبل على حصة ثابتة عند 15%، يبدو أن السوق الصيني يشهد الآن منافسة ثلاثية بين iOS وأندرويد وهارموني OS. هذا التغيير له آثار كبيرة على الصناعة العالمية، حيث يُظهر الإمكانية المتزايدة لأنظمة التشغيل البديلة في تحدي السيطرة الثنائية الحالية لأندرويد وiOS.
المنافسة في السوق الصيني للهواتف الذكية
الصين لا تزال أكبر سوق منفرد للهواتف الذكية في العالم، مع زيادة بنسبة 3% في الشحنات مقارنة بالعام الماضي. واحتلت فيفو المرتبة الأولى بحصة سوقية بلغت 19%، تلتها شاومي وأوبو/ون بلس بحصة 15.5% لكل منهما، بينما جاءت هونر، وهواوي، وأبل في المراتب التالية، بنسبة حوالي 15% لكل منها.
ومع تصاعد المنافسة بين أكبر ست شركات تصنيع هواتف ذكية في الصين، يزداد تركيز السوق، مما يزيد التحديات أمام العلامات التجارية الأصغر. ومع ذلك، يعكس تعافي السوق الصيني للهواتف الذكية وجود طلب قوي ودورة استبدال أكثر استقرارًا.
مع التبني السريع والتوسع المستمر، يبدو أن هارموني OS في طريقه لإعادة تشكيل النظام البيئي للهواتف الذكية في الصين، خاصة مع استمرار هواوي في تطوير تطبيقات وخدمات موجهة خصيصًا للسوق الصيني.