تُواجه سامسونج تحديات كبيرة في إنتاج معالجات Exynos الخاصة بها بسبب ضعف العائدات من تقنية التصنيع المتقدمة 3 نانومتر Gate-All-Around (GAA). وقد دفع هذا الفشل إلى التفكير في التعاون مع شركة TSMC الرائدة عالميًا في مجال تصنيع أشباه الموصلات، بهدف إنقاذ خط إنتاج المعالجات وتحقيق التنافسية.
تحديات سامسونج مع تقنية 3 نانومتر
كان من المُفترض أن يتم استخدام معالج Exynos 2500 في هاتف Galaxy S25 القادم، لكن التأخيرات الناتجة عن انخفاض معدلات الإنتاج قد تُجبر سامسونج على البحث عن حلول خارجية. إذا لم تتمكن الشركة من حل مشكلاتها الداخلية، فقد يُهدد ذلك مستقبل معالجات Exynos بالكامل، مما يجعل اللجوء إلى TSMC خطوة منطقية.
مفاوضات مع TSMC
وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة The Bell، تُجري سامسونغ مناقشات لاستكشاف شراكة استراتيجية مع TSMC، التي تُعتبر المصنع الأساسي لمعالجات شركات كبيرة مثل Apple وQualcomm. ومع ذلك، فإن قدرة TSMC الإنتاجية حاليًا تُثير تساؤلات حول مدى قابلية هذا التعاون للتنفيذ.
ومع ذلك، تُحاول سامسونغ ضمان استقرار إنتاج الشرائح عبر تنويع شركائها في التصنيع، مما يُمكنها من مواجهة التحديات وتحقيق استقرار في الأسعار والإمدادات.
إستراتيجية التصنيع المستقبلية
صرّح مصدر مجهول من قطاع أشباه الموصلات:
“حتى إذا وقّعت سامسونج شراكة مع TSMC، فإن معالجات Exynos لن تخرج بالكامل من مصانع سامسونج. امتلاك عدة مصانع يُعتبر ميزة من حيث التكلفة والاستقرار في التوريد.”
وتُخطط سامسونج لاعتماد نهج مزدوج، حيث ستُركز على التالي:
- المعالجات الرائدة: سيتم تصنيعها لدى TSMC لتنافس أداء وكفاءة معالجات Qualcomm.
- المعالجات المتوسطة والمنخفضة التكلفة: ستستمر سامسونج في إنتاجها عبر تقنيات 4 نانومتر والعُقد الأقدم داخل مصانعها الخاصة.
تأثير هذه الخطوة
من المتوقع أن يُسهم التعاون المحتمل مع TSMC في:
- تحسين أداء وكفاءة معالجات Exynos الرائدة.
- تغيير الانطباع السلبي حول سلسلة Exynos، التي عانت في السنوات الأخيرة مقارنةً بمعالجات Snapdragon.
- الحفاظ على التكاليف منخفضة لمعالجات الفئة المتوسطة والاقتصادية، مما يُعزز التنافسية في هواتف Galaxy المتنوعة.
إذا نجحت سامسونج في تنفيذ هذه الإستراتيجية، فقد تُحقق عودة قوية لمعالجات Exynos، مما سيُعزز مكانتها في سوق أشباه الموصلات عالميًا.
