تتصاعد المنافسة في سوق الهواتف الذكية، ومعها تتطور تقنيات البطاريات لتلبية احتياجات المستخدمين الذين يطالبون بعمر أطول للبطارية. وفي الوقت الذي بدأت فيه الشركات الصينية، مثل شاومي، بإطلاق هواتف ببطاريات تصل إلى 6,550mAh، تواجه سامسونج وآبل تحديات كبيرة للوصول إلى هذا المستوى في أجهزتها الرائدة.
بطاريات السيليكون-كربون: الحل القادم؟
أفاد تقرير جديد بأن سامسونج وآبل تعملان بجد لتطوير بطاريات تعتمد على تقنية السيليكون-كربون، وهي قفزة تكنولوجية تهدف إلى تجاوز سعة 5,000mAh الحالية، كما هو الحال في هاتف Galaxy S24 Ultra، الذي يُقال إنه سيحتفظ بنفس السعة في S25 Ultra.
ما هي بطاريات السيليكون-كربون؟
تُعرف بطاريات السيليكون-كربون بقدرتها على:
- توفير طاقة أعلى بنسبة تصل إلى 20-40% مقارنة ببطاريات الليثيوم التقليدية.
- سرعة شحن أفضل دون التأثير على دورة حياة البطارية.
- تحسين الكفاءة الحرارية وتقليل مخاطر السخونة الزائدة.
جهود سامسونج وآبل في التطوير
- وفقًا للتقارير، تعمل سامسونج بشكل مباشر على تطوير المواد المستخدمة في هذه البطاريات، مما يشير إلى تقدم كبير في هذا المجال.
- من جهة أخرى، لا تزال آبل تتخذ نهجًا أكثر تحفظًا في تبني التقنيات الجديدة، مما قد يعني تأخير ظهور هذه البطاريات في هواتفها مقارنة بسامسونج.
التحديات أمام الهواتف الرائدة
على الرغم من استخدام الشركات الصينية لهذه التقنية في الهواتف متوسطة المواصفات، مثل Redmi Turbo 4 ببطارية 6,550mAh، فإن دمج هذه البطاريات في الهواتف الرائدة يمثل تحديًا أكبر بسبب:
- التصميم النحيف والمتطور للهواتف الرائدة، مما يُقيد المساحة المتاحة للبطارية.
- ضرورة الحفاظ على الميزات المتقدمة مثل الكاميرات الاحترافية والشاشات عالية الدقة، دون التضحية بالسعة أو الأداء.
- تكلفة التصنيع المرتفعة التي قد تؤدي إلى زيادة أسعار الأجهزة بشكل كبير.
متى ستظهر التقنية في الأسواق؟
- لا يوجد إطار زمني رسمي حتى الآن، ولكن يُتوقع أن تبدأ سامسونج في اختبار التقنية ضمن أجهزتها المستقبلية بحلول 2026 أو ربما في سلسلة S26 Ultra.
- أما بالنسبة لآبل، فمن المحتمل أن تستغرق وقتًا أطول لتبني التقنية، وقد تظهر لأول مرة في إصدارات iPhone 18 Pro Max أو iPhone 19.
الخلاصة
تُعد بطاريات السيليكون-كربون قفزة هامة نحو تحسين أداء الهواتف الذكية وزيادة سعة بطارياتها لتلبية الاحتياجات المتزايدة. ومع دخول سامسونج وآبل في هذا السباق، يمكن أن نشهد قريبًا تغييرات جوهرية في كيفية تعامل الشركات مع مشكلات عمر البطارية وأداء الطاقة، مما يمنح المستخدمين تجربة أفضل دون القلق من الشحن المتكرر.
