فيسبوك يحظر محتوى لينكس: هل هناك أسباب حقيقية أم رقابة غير مبررة؟

مع تزايد شعبية جهاز Steam Deck من Valve، أصبحت المناقشات حول نظام لينكس أكثر انتشارًا بين عشاق ألعاب الحاسوب. ولكن يبدو أن فيسبوك وشركته الأم ميتا لا ترحبان بهذه المحادثات، حيث ظهرت تقارير تفيد بأن المنصة تقوم بحظر المنشورات التي تتناول موضوع لينكس.

ما القصة؟

وفقًا لموقع DistroWatch، الذي يغطي أخبار لينكس، فقد تم حذف منشوراته التي تتناول النظام، وعندما حاول الطعن في القرار، رفض فيسبوك استعادة المنشورات. ولم يكن DistroWatch الوحيد الذي تعرض لهذا الحظر، حيث أفاد موقع Tom’s Hardware بأن مجتمعات أخرى تطرقت لموضوع لينكس قد أُغلقت، بل إن بعض المستخدمين أفادوا بحظر حساباتهم الشخصية بعد نشرهم محتوى متعلقًا بالنظام.

ما السبب وراء الحظر؟

تستند ميتا في قرارات الحظر إلى أن هذه المنشورات قد “تسهل مشاركة أو إنشاء أو استضافة محتوى ضار”، وهو ما يندرج تحت سياسات المجتمع الخاصة بها، والتي تحظر مشاركة أو تطوير أو استضافة أي برمجيات خبيثة أو أدوات لاختراق الأنظمة الأمنية. لكن حتى الآن، لم تُقدَّم أي أدلة على أن منشورات DistroWatch أو غيرها تتضمن محتوى ضارًا.

هل تغيرت سياسة فيسبوك؟

الطريف في الأمر أن هذا الحظر يأتي بعد أسابيع فقط من إعلان مارك زوكربيرغ عن تخفيف قواعد الرقابة على المحتوى، بما يسمح بمناقشة مواضيع أكثر جدلًا. ومع ذلك، لا يزال الغموض يحيط بسبب عمليات الحظر، خاصة أن بعض منشورات DistroWatch قد عادت للظهور على فيسبوك بعد 20 يناير، بينما لم يتم توضيح المعايير التي تسببت في حذف المنشورات الأخرى.

هل هناك رقابة مستهدفة ضد لينكس؟

في ظل عدم وجود تفسير واضح من ميتا، تبقى التساؤلات قائمة حول ما إذا كان الحظر مرتبطًا بسياسات أمنية فعلية أم أنه جزء من توجه أوسع للحد من النقاشات حول لينكس والمصادر المفتوحة. ومع استمرار الجدل، قد تواجه ميتا موجة من الانتقادات بسبب قراراتها غير الشفافة في إدارة المحتوى التقني.

مقالات ذات صلة:

Exit mobile version