ميتا تتخلى عن مدققي الحقائق الخارجيين وتتبنى نظام ملاحظات المجتمع

أعلنت شركة ميتا (المالكة لفيسبوك، إنستغرام، وثريدز) عن تغييرات كبيرة في سياسات الإشراف على المحتوى، حيث ستستغني عن مدققي الحقائق الخارجيين لصالح برنامج جديد يسمى “ملاحظات المجتمع” (Community Notes)، مستوحى من منصة X (تويتر سابقًا).

تفاصيل التغيير الجديد:

  1. الانتقال من الرقابة إلى الملاحظات المجتمعية:
    • بدلاً من الاعتماد على فرق تدقيق الحقائق المستقلة، سيتم السماح للمستخدمين بإضافة تعليقات توضيحية حول المنشورات المشكوك فيها.
    • سيتطلب نظام ملاحظات المجتمع توافقًا بين مستخدمين من خلفيات وآراء متنوعة لضمان تقليل التحيز في التقييمات.
  2. واجهة أقل تدخلاً:
    • سيتم استبدال التحذيرات السابقة التي كانت تظهر بملء الشاشة بإشعارات أصغر تحتوي على روابط لمعلومات إضافية.
    • الهدف هو تقديم معلومات إضافية للمستخدمين دون إعاقة تجربتهم على المنصة.
  3. التوسع التدريجي:
    • سيبدأ تطبيق البرنامج الجديد في الولايات المتحدة خلال الأشهر القليلة القادمة، على أن يتم تعميمه لاحقًا.

تغيير موقع فرق الثقة والأمان:

التغييرات في القيود والسياسات:

  1. رفع القيود على بعض المواضيع المثيرة للجدل:
    • سيتم تخفيف القيود حول الهجرة والهوية الجندرية، مع التركيز على تقديم تجربة أكثر تخصيصًا للمستخدمين.
  2. عودة المحتوى السياسي:
    • ستتم إعادة دمج المحتوى السياسي في الخلاصات (Feeds) مع اتباع نهج أكثر تخصيصًا بناءً على اهتمامات المستخدمين.
  3. تركيز الذكاء الاصطناعي على الانتهاكات الخطيرة:
    • ستظل الأنظمة التلقائية مسؤولة عن الكشف عن الإرهاب، استغلال الأطفال، المخدرات، الاحتيال، والأنشطة الإجرامية الأخرى.
    • الانتهاكات الأقل خطورة ستحتاج الآن إلى الإبلاغ من قِبل المجتمع قبل اتخاذ أي إجراء.

الهدف من التغييرات:

ردود الأفعال المحتملة:

الخلاصة:

يبدو أن ميتا تسعى لإعادة تشكيل نهجها نحو الإشراف على المحتوى بما يعزز حرية التعبير ويقلل من المخاوف المتعلقة بالتحيز السياسي. ومع ذلك، فإن نجاح هذا النظام الجديد سيعتمد بشكل كبير على قدرته على ضمان الدقة والشفافية في تقييم المعلومات دون السماح بنشر محتوى مضلل أو ضار.

ستكون الأشهر القادمة حاسمة لمعرفة ما إذا كانت هذه التغييرات ستُحسّن تجربة المستخدم أم ستؤدي إلى المزيد من الجدل والمخاطر التنظيمية.

مقالات ذات صلة:

Exit mobile version