أعلنت سامسونج عن شاشة OLED جديدة كليًا، قادرة على تحقيق سطوع مذهل يصل إلى 5000 شمعة، مما يعيد تعريف معايير العرض للأجهزة الذكية مثل الهواتف، الساعات الذكية، وأجهزة اللابتوب. يتم عرض هذه التقنية المتطورة خلال معرض MWC 2025 في برشلونة، إسبانيا.
قفزة هائلة في السطوع وكفاءة الطاقة
تعتمد الشاشة الجديدة على تقنية On-Cell Film (OCF)، وهي ابتكار من سامسونج يزيل الحاجة إلى الطبقة المستقطبة (Polarizer). عادةً، تعمل هذه الطبقة على تقليل سطوع شاشات OLED بنسبة تصل إلى 50%، ولكن بإلغائها، تمكنت سامسونج من زيادة السطوع وتقليل استهلاك الطاقة في نفس الوقت.
يمكن لشاشة OCF II OLED تحقيق 5000 شمعة من السطوع الأقصى عند عرض المحتوى في 10% من مساحة الشاشة، وهو تحسن كبير مقارنة بمنافسيها الذين يعتمدون على مساحات أصغر (1% أو 5%) لقياس مستويات السطوع القصوى.
أما في الاستخدام اليومي، مثل مشاهدة الأفلام، فإن الشاشة تصل إلى 3000 شمعة، وهو رقم يتجاوز قدرة Galaxy S25 Ultra في نفس الظروف.
تحسين كفاءة الطاقة: الأهم من السطوع
الأمر لا يتعلق فقط بزيادة السطوع، بل الأهم هو تحسين كفاءة الطاقة، خاصة أن معظم الأجهزة المزودة بهذه الشاشات تعمل بالبطارية. تدّعي سامسونج أن تقنيتها توفر كفاءة طاقة أعلى بمقدار 1.5x مقارنة بالشاشات السابقة، مما يعني أن نفس مستوى السطوع يمكن تحقيقه باستخدام 63% فقط من استهلاك الطاقة.
هذا يؤدي إلى عمر بطارية أطول، تقليل الحرارة الناتجة، وإطالة عمر الشاشة، مما يجعلها أكثر عملية للأجهزة الذكية.
تصميم أنحف وتطبيقات أوسع
إلغاء الطبقة المستقطبة سمح أيضًا لسامسونج بجعل شاشات OLED الجديدة أنحف بنسبة 20% مقارنة بالتصاميم التقليدية. تم تقديم هذه التقنية لأول مرة في Galaxy Z Fold 3، ولكنها الآن ستتوسع لتشمل الهواتف الذكية التقليدية وأجهزة اللابتوب القابلة للدحرجة.
منافسة قوية مع الشركات الصينية
في حين أن هذا التقدم يمثل تحسينًا كبيرًا في السطوع والكفاءة، إلا أن سامسونج ليست اللاعب الوحيد في صناعة الشاشات. فقد حققت الشركات الصينية، مثل BOE، تقدمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى زيادة المنافسة. تطوير سامسونج لهذه الشاشة من شأنه أن يدفع باقي الشركات إلى تحسين تقنياتها، وهو ما سيصب في مصلحة المستخدمين النهائيين.
رؤية سامسونج لمستقبل الشاشات
وفقًا لـ Joohyung Lee، رئيس قطاع الشاشات المتنقلة في Samsung Display، فإن سامسونج تهدف إلى الحفاظ على ريادتها في صناعة الشاشات من خلال الابتكار المستمر، مما يضمن تقديم تقنيات عرض متطورة أكثر كفاءة ووضوحًا في المستقبل.
