كيف تحافظ جوجل على سرعة وأمان بحثها: تقنيات متقدمة توفر ملايين الساعات يوميًا للمستخدمين

نشرت جوجل اليوم تدوينة رسمية تُسلّط الضوء على البنية التحتية لمحرك البحث الخاص بها، مع التركيز على كيفية الحفاظ على السرعة والموثوقية عند تطوير ميزات جديدة في Google Search.

الأولوية القصوى: الموثوقية والجاهزية في كل الظروف

تؤكد جوجل أن الموثوقية هي الركيزة الأساسية لمحرك البحث، ويقصد بها أن يكون البحث “متاحًا عندما تحتاجه” — سواءً أثناء الأحداث الرياضية العالمية أو الأزمات المرتبطة بالكوارث الطبيعية، عندما ترتفع وتيرة البحث بشكل غير متوقع.

ويتابع علماء البيانات في جوجل إشارات خفية، مثل قيام المستخدمين بتحديث الصفحة يدويًا، لتحديد ما إذا كانت نتائج البحث لا تلبي التوقعات. ثم يستخدم المهندسون هذه البيانات لاكتشاف نقاط الضعف المحتملة ووضع حلول لمنع الانقطاعات.

بنية تحتية تتعامل مع مليارات عمليات البحث يوميًا

وحسب جوجل فإن خوادمها مصممة لمعالجة مليارات عمليات البحث يوميًا، دون أن يتأثر الأداء بضعف الشبكة أو قدرات الجهاز المستخدم. ووفقًا لبيانات الشركة، فإن المستخدم العادي سيحتاج إلى إجراء نحو 150,000 عملية بحث قبل أن يواجه خطأ ناجمًا عن خلل في البنية التحتية لمحرك البحث.

وبحساب بسيط، إذا كنت تجري 10 عمليات بحث يوميًا، فقد تمر أكثر من 40 سنة قبل أن تواجه خطأ في خوادم جوجل!

كيف تحافظ جوجل على السرعة رغم تطور الميزات؟

فيما يتعلق بالسرعة، توضح جوجل أن أي ميزة جديدة أو تحديث في البحث قد يزيد من زمن الاستجابة، لذا يجب تعويض هذا التأخير بتسريع أجزاء أخرى من النظام. ويتم ذلك عبر التخلص من الشيفرات الأبطأ أو الميزات قليلة الاستخدام.

وتقيس الشركة بدقة الزمن بين إدخال الاستعلام وظهور النتائج، على مستوى أجزاء من الثانية (ميلي ثانية). وبما أن عدد المستخدمين ضخم، فإن تقليص زمن كل عملية بحث يوفّر في النهاية ساعات ضخمة من وقت المستخدمين.

فعلى مدار العامين الماضيين، ساهمت هذه التحسينات في توفير أكثر من مليون ساعة يوميًا للمستخدمين حول العالم. ومع طرح ميزة “نظرات عامة مدعومة بالذكاء الاصطناعي” (AI Overviews)، والتي لم تصل بعد إلى سرعة نتائج البحث التقليدية، تمكنت جوجل من توفير نصف مليون ساعة إضافية يوميًا.

مقالات ذات صلة:

Exit mobile version