أبرز النقاط:
- توقعات بتراجع شحنات الهواتف الذكية عالمياً بنسبة 2.1% في عام 2026 نتيجة الارتفاع الحاد في أسعار الذاكرة.
- زيادة كبيرة في تكلفة تصنيع الهواتف (BoM) خاصة في الفئة الاقتصادية التي قفزت بنسب تصل إلى 30%.
- الشركات تتجه لتقليل المواصفات ورفع أسعار البيع للحفاظ على هوامش الربح وسط أزمة الإمدادات.
يبدو أن عام 2026 سيشهد تحديات كبيرة لسوق الهواتف المحمولة عالمياً. فوفقاً لتقرير معدل صادر عن مؤسسة “كاونتربوينت للأبحاث” (Counterpoint Research)، من المتوقع أن تنخفض شحنات الهواتف الذكية بنسبة 2.1% خلال العام المقبل.
يأتي هذا الانخفاض مدفوعاً بشكل رئيسي بالارتفاع الحاد والمستمر في أسعار الذواكر الإلكترونية. وقد خفضت المؤسسة البحثية توقعاتها السابقة بمقدار 2.6 نقطة مئوية، مشيرة إلى أن العلامات التجارية الصينية مثل “أونر” (Honor)، و”أوبو” (Oppo)، و”فيفو” (Vivo) ستكون الأكثر تضرراً من هذه التخفيضات في حجم الشحنات.
الفئة الاقتصادية تحت الضغط
تشير البيانات إلى أن الفئة المنخفضة (Low-end Segment) ستكون الضحية الأكبر لهذه الأزمة. حيث قفزت تكلفة “قائمة المواد” (Bill of Materials – BoM) للأجهزة التي يقل سعرها عن 200 دولار بنسبة تتراوح بين 20% و 30% منذ أوائل عام 2025.
ولم تسلم الفئات المتوسطة والرائدة (Premium Segments) من التأثير، حيث شهدت هي الأخرى زيادات في التكلفة تراوحت بين 10% و 15%. وتتوقع المؤسسة أن تستمر أسعار الذاكرة في الارتفاع بنسبة 40% إضافية حتى الربع الثاني من عام 2026، مما قد يرفع تكاليف التصنيع بنسبة إضافية تتراوح بين 8% وأكثر من 15%.
ارتفاع أسعار البيع للمستهلك
نتيجة لزيادة تكاليف الإنتاج، تم تعديل توقعات “متوسط أسعار البيع” (Average Selling Prices – ASPs) بالزيادة. تتوقع “كاونتربوينت” الآن زيادة سنوية بنسبة 6.9% في متوسط أسعار الهواتف في عام 2026، مقارنة بتقديراتها السابقة التي كانت تقف عند 3.6% في سبتمبر 2025.
استراتيجيات الشركات لمواجهة الأزمة
بدأت الشركات المصنعة للمعدات الأصلية (OEMs) بتعديل استراتيجياتها للتعامل مع التكاليف المتصاعدة، ومن أبرز هذه التحركات:
- تقليص عدد الوحدات (SKUs) في الفئة الاقتصادية.
- خفض المواصفات التقنية في بعض الطرازات المختارة للحفاظ على هوامش الربح.
- تقليل جودة الكاميرات والشاشات وسعات الذاكرة العشوائية (RAM).
- العودة لاستخدام مكونات أقدم أو توجيه المستخدمين نحو شراء نسخ “البرو” الأعلى سعراً.
الواقع الحالي والمستقبل القريب
بدأت آثار هذه الأزمة تظهر جلياً في الأسواق، حيث تم إطلاق هواتف مثل OnePlus 15 و iQOO 15 في الهند بأسعار أعلى بكثير من سابقاتها. كما تشير التقارير إلى احتمالية رفع سامسونج لأسعار سلسلة Galaxy S26 القادمة وسلسلة A الحالية.
ولم يتوقف التأثير عند الهواتف فحسب، بل امتد ليشمل الأجهزة اللوحية، حيث رفعت شركات مثل شاومي وأونر أسعار أجهزتها اللوحية في الصين.
يحذر المحللون من أن العلامات التجارية التي تفتقر إلى الحجم الكبير (Scale) أو التكامل الرأسي (Vertical Integration) ستواجه صعوبة بالغة في الموازنة بين الربحية وحجم الشحنات في عام 2026، في ظل استمرار ضيق إمدادات الذاكرة (DRAM) نتيجة الطلب المتزايد من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
📡 للمزيد من التغطيات اليومية، استكشف قسم الأخبار عبر موقعنا.
ابقَ دائماً في قلب الحدث التقني! 🔍
انضم الآن إلى نخبة متابعينا على تيليجرام و واتساب لتصلك أهم الأخبار والحصريات فور حدوثها! 💡
