في خطوة تمثل تحولاً جذرياً في استراتيجية تصنيع الرقائق، كشفت شركة “سامسونج” (Samsung) الأسبوع الماضي أن معالجها الرائد القادم “إكسينوس 2600” (Exynos 2600) سيصل بدون مودم مدمج.
هذا المعالج، المقرر أن يكون القلب النابض لهواتف Galaxy S26 و S26 Plus، سيعتمد بدلاً من ذلك على حل اتصال منفصل ومتطور.
ولمعالجة هذا التغيير، أعلنت الشركة رسمياً عن مودم Exynos 5410، وهو حل اتصال مستقل (Standalone Connectivity Solution) مصمم للعمل جنباً إلى جنب مع المعالج لتحديد مستقبل الاتصال في أجهزة جالاكسي القادمة.
قدرات اتصال فائقة السرعة
تم تصميم مودم Exynos 5410 الجديد كلياً ليكون رفيقاً للمعالجات الرائدة من الجيل التالي.
تم تصنيع المودم باستخدام دقة تصنيع 4 نانومتر بتقنية “الأشعة فوق البنفسجية القصوى” (Extreme Ultraviolet Lithography – EUV)، ويدعم معيار 3GPP الإصدار 17.
يتميز المودم بقدرته على توفير سرعات تنزيل تصل إلى 14.79 جيجابت في الثانية، وذلك عبر دمج ترددات ما دون 6 جيجاهرتز (sub-6GHz) وترددات الموجات المليمترية (mmWave).
الاتصال عبر الأقمار الصناعية: وداعاً للمناطق الميتة
الميزة الأكثر إثارة في هذا المودم هي دمج تقنيات الاتصال عبر الأقمار الصناعية (Satellite Communication).
يجمع المودم بين عدة تقنيات في شريحة واحدة:
- الاتصال المباشر بالخلية عبر LTE (LTE Direct-to-Cell).
- تقنية إنترنت الأشياء ضيق النطاق عبر الشبكات غير الأرضية (NB-IoT NTN).
- الراديو الجديد عبر الشبكات غير الأرضية (NR-NTN).
هذا المزيج التقني يتيح للمستخدمين إجراء المكالمات الصوتية، إرسال الرسائل النصية، مشاركة الموقع، وحتى إجراء مكالمات الفيديو في المناطق التي تفتقر تماماً للتغطية الأرضية التقليدية.
الأمان الكمي وإدارة الحرارة
لم تغفل سامسونج جانب الأمان، حيث يدعم المودم تقنية “التشفير الهجين ما بعد الكمي” (Hybrid Post-Quantum Cryptography).
تضمن هذه التقنية حماية البيانات الحساسة، مثل معرفات الجهاز، ضد التهديدات المستقبلية التي قد تشكلها الحواسيب الكمومية.
علاوة على ذلك، يتيح فصل المودم عن المعالج الرئيسي (Main Processor) لسامسونج إدارة الحرارة بشكل أكثر فعالية، مع السماح بتحسين أداء كل مكون بشكل مستقل.
معالج Exynos 2600: التركيز على الأداء والذكاء الاصطناعي
يُعد Exynos 2600 أول معالج رائد من سامسونج يتم تصنيعه بدقة 2 نانومتر، ومن المتوقع أن يشغل طرازات مختارة من سلسلة Galaxy S26.
من خلال إزالة المودم المدمج، حررت سامسونج مساحة حيوية على قطعة السيليكون لصالح:
- وحدة المعالجة المركزية (CPU).
- وحدة المعالجة العصبية (NPU) للذكاء الاصطناعي.
- وحدة معالجة الرسوميات (GPU) المستندة إلى تقنيات AMD.
هذا التوجه يؤكد أن الأولوية القصوى لسامسونج في الجيل القادم هي الأداء الخام، كفاءة الطاقة، وقدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة على الجهاز (On-device AI).
📡 للمزيد من التغطيات اليومية، استكشف قسم الأخبار عبر موقعنا.
ابقَ دائماً في قلب الحدث التقني! 🔍
انضم الآن إلى نخبة متابعينا على تيليجرام و واتساب لتصلك أهم الأخبار والحصريات فور حدوثها! 💡

التعليقات