تواجه شركة “سامسونج” (Samsung) مؤخراً انتقادات متزايدة بسبب ركود سعة البطاريات في سلسلة هواتفها الرائدة (S-series)، خاصة في وقت يطلق فيه المنافسون الصينيون هواتف بأسعار معقولة مزودة ببطاريات ضخمة تصل سعتها إلى 10,000 ملي أمبير.
ولكن يبدو أن العملاق الكوري يخطط لرد قوي؛ حيث تشير التقارير إلى أن ذراع الشركة لإنتاج البطاريات “سامسونج إس دي آي” (Samsung SDI) تعمل حالياً على اختبار بطارية ثورية مزدوجة الخلايا بسعة هائلة تبلغ 20,000 ملي أمبير، تعتمد على تقنية “السيليكون والكربون” (Silicon-Carbon – Si/C).
ما هي تقنية السيليكون والكربون ولماذا هي المستقبل؟
تختلف بطاريات السيليكون والكربون عن بطاريات “أيونات الليثيوم” (Lithium-ion) التقليدية في تكوين “الأنود” (Anode) أو القطب السالب.
بدلاً من استخدام الجرافيت التقليدي، تعتمد هذه البطاريات الجديدة على مادة مركبة من السيليكون والكربون ذات بنية نانوية مقاومة للتصدع.
السر في الكثافة والنحافة
تكمن الفائدة الجوهرية في أن الأنود القائم على السيليكون يمكنه استيعاب ما يصل إلى 10 أضعاف أيونات الليثيوم مقارنة بالجرافيت.
هذا يعني زيادة هائلة في سعة البطارية مع الحفاظ على هيكل نحيف جداً.
لتوضيح الصورة: هاتف مثل “آيفون إير” (iPhone Air) يعتبر أنحف بنسبة 6% فقط من هاتف Tecno Pova Slim 5G، لكنه يحمل بطارية أصغر بنسبة 39%، وذلك لأن هاتف تكنو يستخدم تقنية السيليكون والكربون المتطورة.
تفاصيل الاختبار: بطارية مزدوجة بقدرات مرعبة
وفقاً للتسريبات التي شاركها حسابات تقنية مثل @phonefuturist و @SPYGO19726 على منصة إكس، فإن سامسونج تختبر تصميماً مزدوج الخلايا (Dual-cell) يتكون من:
- الخلية الأساسية: بسعة 12,000 ملي أمبير وسمك 6.3 ملم.
- الخلية الثانوية: بسعة 8,000 ملي أمبير وسمك 4 ملم فقط.
يجمع هذا التصميم بين السعة الهائلة والحجم المدمج الذي تسعى إليه الهواتف الحديثة.
العقبة الكبرى: مشكلة الانتفاخ وتأخر الإطلاق
رغم الأرقام المبهرة، لا تزال هذه التقنية في مراحلها التجريبية داخل مختبرات سامسونج.
أشارت التقارير إلى أن الخلية الثانوية (بسعة 8,000 ملي أمبير) عانت من انتفاخ (Swelling) بنسبة مقلقة وصلت إلى 80% خلال الاختبارات الأخيرة.
هذا “الانتفاخ” يمثل خطراً كبيراً على السلامة وتماسك هيكل الهاتف، مما يجعل طرح هذه البطاريات في السوق أمراً مستبعداً على المدى القريب.
الخلاصة: هل نراها في Galaxy S26؟
نظراً للتحديات التقنية الحالية، من غير المرجح أن نرى هذه البطارية العملاقة في سلسلة “جالاكسي إس 26 ألترا” (Galaxy S26 Ultra) القادمة.
في الوقت الراهن، سيضطر العملاق الكوري الجنوبي لتحمل المزيد من الانتقادات لتمسكه ببطاريات سعة 5,000 ملي أمبير تقريباً في هواتفه الرائدة، ريثما تنجح مختبراته في ترويض تقنية السيليكون والكربون وجعلها آمنة للاستخدام التجاري.
📡 للمزيد من التغطيات اليومية، استكشف قسم الأخبار عبر موقعنا.
ابقَ دائماً في قلب الحدث التقني! 🔍
انضم الآن إلى نخبة متابعينا على تيليجرام و واتساب لتصلك أهم الأخبار والحصريات فور حدوثها! 💡
التعليقات