مع دخولنا عام 2025، لا يزال نظام التشغيل ويندوز 10 يحتفظ بحصته السوقية، بل إنه يشهد زيادة طفيفة بالرغم من اقتراب موعد انتهاء دعمه الرسمي. فبحسب آخر الإحصائيات من StatCounter، يبدو أن ويندوز 10 لم يفقد شعبيته بين المستخدمين مقارنةً بويندوز 11، الذي لم يُحقق الانتشار المتوقع.
تحليل الحصة السوقية لنظام Windows 10 في الأشهر الأخيرة
وفقًا لبيانات StatCounter خلال الشهرين الماضيين، كانت هناك تحركات ملحوظة في الحصة السوقية لأنظمة التشغيل:
- نوفمبر 2024:
- ارتفعت حصة Windows 10 بنسبة 0.88% لتصل إلى 61.83%.
- تراجعت حصة Windows 11 بنسبة 0.62% لتصل إلى 34.94%.
- ديسمبر 2024:
- سجل ويندوز 10 زيادة أخرى بنسبة 0.87%، ما رفع حصته إلى 62.7%.
- بالمقابل، انخفضت حصة ويندوز 11 بنسبة 0.82%.
التوجه الحالي: تشير البيانات إلى أن ويندوز 10 لم يتراجع بشكل كبير، بل إنه يُظهر ثباتًا نسبيًا، مما يعكس اعتماد العديد من المستخدمين عليه بالرغم من اقتراب موعد انتهاء دعمه الرسمي في أكتوبر 2025.
لماذا يرفض المستخدمون الانتقال إلى ويندوز 11؟
- متطلبات الأجهزة الصارمة:
- يحتاج ويندوز 11 إلى دعم ميزات مثل TPM 2.0 وSecure Boot، مما يُجبر المستخدمين على تحديث أجهزتهم أو الاستمرار باستخدام ويندوز 10.
- التوافقية والراحة:
- كثير من المستخدمين يرون أن ويندوز 10 أكثر استقرارًا وسهولة في الاستخدام مقارنةً بويندوز 11، الذي شهد تغييرات جذرية في واجهة المستخدم.
- تكلفة الترقية:
- شراء تراخيص جديدة أو تحديث الأجهزة الحالية يُعد عائقًا ماديًا، خاصة مع تزايد تكاليف التكنولوجيا.
- دعم تمديد التحديثات المدفوعة:
- توفر مايكروسوفت خيار تمديد التحديثات الأمنية لويندوز 10 حتى عام 2026 مقابل 30 دولارًا سنويًا، ما يُغري المستخدمين بالبقاء عليه لفترة أطول.
اتجاه الألعاب – هل يفضل اللاعبون ويندوز 11؟
بالنظر إلى إحصائيات منصة Steam، يبدو أن لاعبي الألعاب يميلون إلى تبني ويندوز 11 بشكل أسرع:
- ارتفعت حصة ويندوز 11 في الألعاب بنسبة 6.16% لتصل إلى حوالي 56%.
- انخفضت حصة ويندوز 10 بنسبة 5.07%.
أسباب التحول:
- الأجهزة الجديدة تأتي مثبتة مسبقًا بنظام Windows 11، مما يدفع اللاعبين لشراء أجهزة حديثة تدعم أحدث التقنيات مثل DirectStorage وأداء الجيل الجديد من المعالجات الرسومية.
- بينما لا يزال 42.39% من اللاعبين يستخدمون ويندوز 10، فإن الانتقال لويندوز 11 يبدو حتميًا مع مرور الوقت.
مايكروسوفت تواجه تحديات لإقناع المستخدمين بالترقية
رغم جهود مايكروسوفت للترويج لويندوز 11، إلا أن النتائج الحالية تُشير إلى مقاومة قوية من قِبل مستخدمي ويندوز 10.
الاحتمالات المستقبلية:
- تمديد الدعم أو تخفيف المتطلبات: قد تضطر مايكروسوفت إلى تمديد دعم ويندوز 10 رسميًا أو خفض متطلبات ويندوز 11 لتجنب خسارة المستخدمين لصالح أنظمة تشغيل أخرى مثل Linux.
- التوسع في خيارات الترقية: يمكن لمايكروسوفت توفير حوافز مادية أو برامج ترقية مجانية لتشجيع التحول إلى النظام الجديد.
الخلاصة:
لا يزال ويندوز 10 يحتفظ بمكانته القوية في سوق أنظمة التشغيل، ويبدو أن انتقال المستخدمين إلى ويندوز 11 يسير بوتيرة أبطأ من المتوقع. قد تكون متطلبات الأجهزة الصارمة والتكاليف المرتفعة للترقية أبرز الأسباب وراء ذلك.
إذا لم تُعدل مايكروسوفت استراتيجيتها بحلول أكتوبر 2025، فقد يُجبر العديد من المستخدمين على البحث عن بدائل مثل Linux للحفاظ على أجهزتهم الحالية قيد الاستخدام.