يحلم كثير من عشاق iPad بتشغيل نظام macOS على أجهزتهم اللوحية، خاصة مع تقارب المواصفات بين iPad وMac. لكن يبدو أن هذا الحلم لا يتوافق مع رؤية آبل. في مقابلة حديثة مع اليوتيوبر Rafael Zeier، كشف رئيس قسم البرمجيات في آبل، كريغ فيديريغي، عن أسباب رفض الشركة لهذه الفكرة.
iPad وmacOS: تشابه تقني واختلاف في الرؤية
منذ سنوات، يطالب مستخدمو iPad بإضافة ميزات على مستوى سطح المكتب، مثل تلك المتوفرة في macOS. وفي مؤتمر WWDC الأخير، أعلنت آبل عن تحديثات كبيرة لنظام iPadOS، شملت تحسينات في إدارة النوافذ وإعادة تحجيمها. هذه التحسينات قربت iPadOS خطوة جديدة نحو macOS.
لكن رغم هذا التطور، يتساءل الكثيرون: لماذا لا تطرح آبل ببساطة نظام macOS لأجهزة iPad؟ خصوصًا أن كلا النظامين يعتمدان على نفس معمارية المعالج.
لماذا ترفض آبل الفكرة؟
أوضح فيديريغي أن تصميم iPadOS يعتمد على اللمس في الأساس، بينما macOS صُمم ليتوافق مع إدخال البيانات عبر لوحة المفاتيح والماوس. وصرّح قائلاً: وضع macOS على iPad سيُفقد الجهاز ما يجعله مميزًا.
أشار فيديريغي أيضًا إلى أن تجربة iPad تقوم على البساطة، لكنها تتيح للمستخدمين المحترفين الوصول إلى مزايا أكثر تعقيدًا حسب الحاجة. وهذا التوازن في التصميم يمنح المستخدم حرية اختيار مستوى التعقيد المناسب له.
الاستقلالية بين النظامين استراتيجية محسوبة
لم تُظهر آبل يومًا اهتمامًا بجعل macOS متوافقًا مع الشاشات اللمسية. من الواضح أن الشركة تسعى للحفاظ على استقلالية كل من Mac وiPad، مع استهداف كل جهاز لفئة مختلفة من المستخدمين وطرق عمل مختلفة.
ومع أن نظام iPadOS أصبح أكثر تطورًا، إلا أن آبل تفضل أن يظل iPad جهازًا يعمل باللمس، في حين يُبقي mac على اعتماده على أساليب الإدخال التقليدية. هذا التوجه يضمن أن يستمر كل منتج في تلبية احتياجات جمهوره الخاص دون تداخل أو تشويش.
خلاصة
رغم تشابه العتاد بين iPad وMac، إلا أن فلسفة آبل التصميمية تسير في اتجاه إبقاء النظامين منفصلين. والهدف هو الحفاظ على تجربة استخدام متوازنة ومناسبة لكل فئة من المستخدمين، دون التضحية بميزات التخصص أو البساطة.
📡 لمزيد من التحديثات اليومية، تفضل بزيارة قسم الأخبار على موقعنا.
ابقَ في صدارة المشهد التقني! 🔍
انضم إلى مجتمعنا على تيليغرام لتصلك أبرز الأخبار أولاً بأول! 💡
ابدأ المناقشة في forum.mjbtechtips.com